سمو السفير يلتقي أعضاء اللجنة الاستشارية للملحق الثقافي السعودي بالمملكة المتحدة

التقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، يوم الأربعاء الموافق ٢٦ يونيو ٢٠٢٤م، بأعضاء اللجنة الاستشارية الطلابية للملحق الثقافي السعودي في المملكة المتحدة، أ.د. أمل بنت جميل فطاني.
في هذا اللقاء، أثنى سموه على الجهود الكبيرة التي بذلتها الملحق الثقافي على مدار الأعوام الأربعة الماضية في قيادة وإدارة هذا الحراك المتميز. تحت قيادة الدكتورة أمل فطاني، شهدت الملحقية الثقافية السعودية في المملكة المتحدة تطوراً ملحوظاً في مختلف الأنشطة الأكاديمية والثقافية والرياضية والاجتماعية. لقد كانت الملحقية منارة للتوجيه والتشجيع والدعم للطلاب والطالبات السعوديين، وساهمت بشكل كبير في تعزيز الهوية الوطنية وتمثيل المملكة في الخارج بأفضل صورة.
وأشار سموه إلى أن جهود الملحق الثقافي لا تقتصر على تقديم الدعم والرعاية الأكاديمية فقط، بل تتجاوز ذلك لتشمل تشجيع الإبداع والابتكار وريادة الأعمال بين المبتعثين، مما يساهم في تحقيق تطلعات المملكة وفق رؤية 2030. وقد تميزت الملحقية بتقديم برامج ومبادرات نوعية دعمت الطلاب في مجالات متنوعة، وساهمت في تمكينهم من تحقيق إنجازات أكاديمية وبحثية ملموسة.
كما أثنى سموه على البروفيسور حاتم سندي من جامعة الملك عبدالعزيز لدعمه لبرامج الإبداع والابتكار والريادة في الملحقية الثقافية على مدى عامين.
وشمل اللقاء استعراض إنجازات الطلبة المشاركين في اللجنة الاستشارية، فمنهم من قدم على أربع براءات اختراع في جامعة كامبردج، كطالب الدكتوراه في الفيزياء محمد العوامي، الذي كان أيضًا شريكًا ومنفذًا لمبادرة الابتكار والإبداع والريادة مع زملائه.
وأغلبية الأعضاء كانوا رؤساء للأندية السعودية في أرجاء المملكة المتحدة لعامي ٢٠٢١ و ٢٠٢٢، حيث حصلوا بعدها على جوائز التميز المؤسسي للأندية السعودية الذهبية والفضية. وقد جاءت هذه الجوائز نتيجة مبادرة التميز المؤسسي التي قام بها عضو اللجنة المبتعث لدرجة الدكتوراه في جامعة ساوثهامبتون، ثامر المحيا، نظير جهودهم التطوعية لخدمة الدين والوطن والمبتعثين، كل في مدينته. وبعض أعضاء اللجنة استمروا في دعم المبتعثين والخريجين بعد عودتهم للوطن، وبناء شراكات مع جامعاتهم السابقة وجهات عملهم الحالية، مثل الدكتور يحيى المعلم خريج جامعة أوكسفورد، والدكتور عبدالله الشمري خريج جامعة كوين ماري في لندن، والدكتور سلطان المضحي خريج جامعة مانشستر، والدكتورة أحلام السلمي خريجة جامعة نيوكاسل، والدكتور هادي بنتن خريج جامعة ستراثكلايد، والدكتور عمار اليوسف خريج جامعة بانقور.
ولا يزال محمد إسلام، المبتعث لدرجة الدكتوراه في جامعة شفيلد، يعمل على مبادرات نوعية من أهمها إعداد أكثر من ٢٥ لقاءً لصالون لندن الثقافي، الذي كان له أثر كبير في الترويج للمفاهيم الثقافية المتأصلة في الشعب السعودي. كما يساهم مع زملائه في تنظيم المؤتمرات البحثية الطلابية. وكذلك المبتعثين للدكتوراه في مقاطعة ويلز، عبدالله الشهري المبتعث إلى جامعة سوانزي، وفهد الحربي المبتعث إلى جامعة كاردف، الذين ركزوا على المساندة الفاعلة في كافة الأنشطة والفعاليات المقامة في المقاطعة والمدن الأخرى.
وقد تولى كل عضو من أعضاء اللجنة الاستشارية خلال عامي ٢٠٢٣ و ٢٠٢٤ العمل على مبادرات نوعية تخدم الوطن بمساندة الأندية السعودية والمتطوعين، من ذلك إعداد وتنظيم عشرة مؤتمرات طلابية بحثية اطلع فيها قيادات الجامعات المرموقة التي أقيمت فيها على إبداعات المبتعثين السعوديين. وقد أشاد سموه بالقائمين على هذه المؤتمرات المتميزة لما لها من أثر في التعريف بمفاهيم التنمية التي تشهدها المملكة العربية السعودية في مختلف القطاعات.
كما شمل اللقاء مع سمو السفير استعراض مبادرات أعضاء اللجنة الاستشارية، الذين أبدوا شغفهم وحرصهم على تقديم مبادرات نوعية بحثية وعلمية وثقافية ورياضية واجتماعية للمجتمع البريطاني والمبتعثين ومرافقيهم من كبار السن وأبنائهم، بهدف تعزيز الهوية الوطنية في أرجاء المملكة المتحدة بمعية الأندية السعودية والمتطوعين، خصوصًا في المناسبات السعودية كالأعياد واليوم الوطني ويوم التأسيس ويوم العلم، ودور ذلك في تكوين هوية المملكة العربية السعودية.
في ختام اللقاء، كرم سمو السفير أعضاء اللجنة بتقديم دروع “شكر وتقدير” على ما قدموه من جهود متميزة، مؤكدًا تقديره واعتزازه بعملهم الدؤوب والتزامهم برفع اسم المملكة عاليًا في المحافل الأكاديمية والثقافية.