^{كلمة الملحق الثقافي}

^{إن المملكة العربية السعودية التي آثرها الله باختيارها منطلقاً لخاتم الرسالات السماوية وأعزها تمسكاً بأشرف القيم وأفضل المبادئ، تدرك تمام الادراك تلك الأهمية العظمى التي أولاها الإسلام للعلم. كما تعي الدلالة والسر العظيم الذي يجسده أول طلب ونداء من السماء لخاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام وأمته والمتمثل في قوله تعالى: “اقرأ”. ومن أجل تلبية هذا النداء الرباني يسرت المملكة كل السبل للتعليم وكذلك رصدت كل الإمكانيات بسخاء لا نظير له في أي قطر من أقطار العالم، إيماناً من دولتنا الحبيبة بأن التعليم هو الأساس لكل نهضة والمنطق الحقيقي إلى أسمى الآفاق والتقدم المستمر.}

إن رعبة بلادنا الملحقة في إعداد الكفاءات البشرية في شتى المجالات للنهوض بحاضر مملكتنا وللوفاء بتطلعاتنا الطموحة لمستقبل أفضل في ظل تحديات العصرومتطلباته المتجددة باستمرار. وقد استلزمت تلك الرغبة وذلك التطلع أن نشجع أبناء وبنات الوطن المتميزين للابتعاث إلى الخارج، إيمانا بأهمية التكامل بين المؤسسات التعليمية في الوطن ونظيراتها حول العالم، لنقل التقنيات والمساهمة في تنمية وتطوير الثروات البشرية للتعايش مع الخير والنهل من الحضارات والثقافات، بضمان نهضة تنموية تتزايد كماً وكيفاً متوافقة مع متطلبات كل عصر، وتتسع مجالاتها مع كل إشراقة شمس حتى نبني وطن متميز على مر العصور.

ولا يسعنا هذا المقام إلا أن نتقدم لحكومتنا الرشيدة ووزارتنا الخلاقة بكل الشكر والامتنان نيابة عن أبناء الوطن، داعين الله عزوجل أن يوفقنا جميعاً لخدمة ديننا ووطننا، وما التوفيق إلا من عند الله.

أ. د. أمل بنت جميل فطاني

الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية بالمملكة المتحدة