أبنائي وبناتي المبتعثين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في هذا اللقاء الشهري، أود أن أوجه كلماتي إليكم عبر “نافذة الملحق”، وهي نافذتكم التي نسعى بها أن نكون أقرب إليكم، نافذة مليئة بالأمل والتوجيه.
مع كل شروق شمس في هذه الأرض البعيدة، تبدأون يومًا جديدًا من العلم والمعرفة، ومع كل غروب، تقتربون خطوة نحو تحقيق أحلامكم. أنتم هنا ليس فقط لتتعلموا، بل لتبدعوا وتتألقوا وتسهموا في رفعة وطننا الحبيب.
لطلابنا الجدد، أذكركم بأن كل لحظة من وقتكم ثمينة، وكل جهد تبذلونه هو استثمار في مستقبلكم. الانضباط الدراسي ليس فقط التزامًا بالمواعيد والمهام، بل هو التزام بالتميز والسعي للإبداع. فهم أنظمة الجامعة والدولة هو جزء من تحمل المسؤولية، والجد والاجتهاد هما الطريق لتحقيق النجاح الذي ننتظره بكل فخر.
وإلى من يشعر بثقل الدراسة والغربة، تذكروا أن كل تحدٍ تواجهونه يجعلكم أقوى. نحن نفهم التحديات التي تمرون بها، ونقدر عاليًا تلك الليالي الطويلة والساعات المتأخرة التي تقضونها في الدراسة والبحث. اعلموا أن كل جهد تبذلونه يقربكم من أهدافكم. ولا تنسوا أن تحتفلوا بكل نجاح صغير، فهذه الإنجازات تبني جسرًا نحو المستقبل الذي تحلمون به.
وأضيف بكلمة من القلب، أن العلم ليس مجرد شهادات ودرجات، بل هو نور يضيء دروب الحياة، وأداة لبناء مجتمعاتنا وتقدم بلادنا. فكونوا سفراء للعلم والأخلاق الحميدة، واحملوا معكم قيمنا النبيلة حيثما ذهبتم.
في الختام، أدعوكم للتواصل معنا دائمًا، فأبواب الملحقية مفتوحة لكم، ونحن هنا لنكون عونًا لكم في رحلتكم العلمية والحياتية.
أسأل الله لكم التوفيق والنجاح، وأن يعود بكم إلى وطنكم محملين بالعلم والمعرفة.
