سلسلة لقاءات برنامج الإبداع والابتكار ٢٠٢٤

١- كيف نتعلم الابتكار

ضمن إطار السلسلة الثانية من برنامج الإبداع والابتكار، الذي يهدف إلى دعم وتطوير المبتعثين لتحقيق التميز العلمي والمهني وإطلاق العنان لإمكانياتهم الإبداعية والابتكارية، أقامت الملحقية الثقافية السعودية في المملكة المتحدة اللقاء الأول يوم الأحد الموافق ١١ فبراير ٢٠٢٤ مع الأستاذ باسم جفال، مدير مركز الابتكار في شركة علم، تحت عنوان “كيف نتعلم الابتكار؟”. اللقاء الذي أدارته طالبة الماجستير في التمريض بجامعة كوينز بلفاست الأستاذة منال البيشي بكفاءة عالية، شهد حضور سعادة الملحق الثقافي السعودي في المملكة المتحدة، البروفسور أمل فطاني، ويأتي ذلك تأكيدًا على دعمها وحرصها المستمر في تنمية قدرات المبتعثين السعوديين.
بدأ اللقاء بكلمة افتتاحية ملهمة من سعادة الملحق الثقافي، البروفسور أمل فطاني، والتي شكرت فيها الضيف على قبوله الدعوة، وذكرت أهمية هذا اللقاء في تعزيز فهم الابتكار بين المبتعثين السعوديين.
استهل اللقاء الأستاذ باسم جفال، ذو الخبرة الواسعة في مجال الابتكار والتطوير، بطرح سؤال استفتاحي عميق الأثر: “لماذا نتعلم الابتكار؟” ومع تعدد الإجابات القادمة من قلب تجارب ورؤى الحضور، أكد بحكمة وتقدير على أن كل إجابة قدمت تمثل جزءًا من الحقيقة الشاملة لمفهوم الابتكار. من هذه النقطة الافتتاحية المحورية، بدأ بتوضيح أن الابتكار ليس مجرد إدخال الجديد فحسب، بل هو عملية متكاملة لتحويل الأفكار إلى منتجات ذات أثر أو خدمات تحقق قيمة مضافة حقيقية. بعمق فهمه وشغفه الملهم، شرح الأستاذ باسم أهمية تبني ثقافة الفضول والاستعداد لاستكشاف وتجربة الأفكار الجديدة ومشاركتها مع الآخرين لتلقي الآراء التي تساهم – بإذن الله – من تحسين جودة ابتكارك. وأكد بقوة على أن الفشل ليس نهاية المطاف، بل هو خطوة ضرورية وجوهرية نحو التعلم والنمو والتطور في رحلة الابتكار.
تضمن اللقاء استعراض استراتيجيات متعددة لتعزيز الابتكار، بما في ذلك تشجيع الفضول، التعلم من التجربة والخطأ، العمل الجماعي، التفكير التصميمي، والتعليم المستمر. شدد أستاذ باسم على أهمية التفكير الإبداعي وأن الابتكار متاح لكل فرد يمتلك الإرادة للتعلم والتطبيق، مشجعًا الحاضرين على الاستثمار في الكتب وبعض الدورات العلمية المهمة التي تساعد على تعلم وفهم الإبداع والابتكار. هذه الرؤية المتكاملة لتعلم الابتكار، قدمت للحضور ليس فقط معلومات قيمة بل وأيضًا إلهامًا لاحتضان الإمكانيات اللامحدودة للأفكار الجديدة وتحويلها إلى واقع يثري حياة الناس ويدفع عجلة التقدم الإنساني.
قبل ختام اللقاء، فتحت الأستاذة منال البيشي الباب أمام الأسئلة والإضافات، مؤكدة على أهمية تبادل الخبرات والأفكار بين الحاضرين. وقد أتيحت الفرصة للحضور لطرح تساؤلاتهم للأستاذ باسم، ومشاركة تجاربهم الشخصية في مجال الابتكار، مما أضاف قيمة كبيرة للقاء.
في ختام اللقاء، أكدت الملحق الثقافي من جديد على أهمية اللقاء في تحفيز المبتعثين على الإبداع والتميز، مشيرة إلى أن الملحقية الثقافية السعودية في المملكة المتحدة تسعى دائمًا لتقديم الدعم لمثل هذه الأنشطة القيمة وبالتزام لإثراء مسيرة المبتعثين السعوديين، معززةً إيمانها بأن الابتكار والإبداع من مفاتيح التميز العلمي والمهني.