ديوانية وارف – بدايات المبتعث وصناعة الاستقرار الاجتماعي

استهلت الملحقية الثقافية السعودية في المملكة المتحدة الخميس الموافق الخامس من أكتوبر من العام الجاري أحد لقاءاتها التوعوية لأبنائها المبتعثين بالتعاون مع مؤسسة الأميرة العنود الخيرية مركز ( وارف ) لتنمية الشباب، وذلك بلقائهم في جلسة ودية لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالمبتعثين في كافة الأصعدة منذ صدور قراراتهم إلى حين وصولهم لبلد الابتعاث ثم تخرجهم ونيلهم الدرجة العلمية المبعوثين لها.
وكان ذلك بحضور عدد من قيادات الملحقية على رأسهم سعادة الملحق الثقافي بالمملكة المتحدة والمشرفة على أعمال ملحقية إيرلندا الأستاذ الدكتور أمل بنت جميل فطاني ومسؤولة من سفارة المملكة العربية السعودية.
وقد بدأت الدكتورة أمل بالترحيب بالحضور ثم التعريف ( بديوانية وارف ) ممثلة بالأستاذ علي القرني الذي أعطى بعد ذلك نبذةً موجزةً عن مشروع المركز وأهدافه ورحلته بدءًا بملحقية أمريكا ثم إلى ملحقية بريطانيا، وبعدها إلى عدد من الملحقيات الثقافية .
وقامت الدكتورة أمل بعد ذلك بالتعريف بالابتعاث وأهدافه ودور الملحقية الثقافية معرجةً لكثير من نماذج أبناء الوطن المشرفة متطرقةً لكثيرٍ من تجاربهم فاتحةً لهم باب النقاش والإجابة عليها سواءً من المسؤولين المتواجدين أو الطلاب من تجاربهم وتجارب زملائهم السابقين مشاركين بذلك للإسهام في التعريف برحلتهم خلال مرحلة الابتعاث وأفضل المقترحات لتطوير رحلة الطالب خارج وطنه.
فيما حثت الدكتورة أمل المبتعثين لاستغلال هذه الفرصة التي حصلوا عليها بما ينفعهم لتحقيق أهدافهم وأهداف بلدهم ولعظم فرصتهم التي حازوا عليها من بين آلاف الطلاب المتقدمين والراغبين فيها ، والتي تعتبر تميزًا كبيرًا لمن وُفقَ بها لتمثيل وطنه وتشريفه خارج البلاد وذلك للدراسة في أفضل الجامعات المتقدمة بحثيًا وعلميًا ، محذرةً من التهاون فيها ناصحةً لهم بالمثابرة والاجتهاد ، مشددةً على ضرورة الالتزام بقواعد وأنظمة التعليم والبلد المضيف والاطلاع عليها والتماشي بها حتى الحصول على مبتغاهم .
وفي النهاية شكرت الدكتورة أمل كل الحاضرين والحاضرات لحضورهم لمثل هذه اللقاءات التي تعزز روح المسؤولية والتعاون لدى المبتعثين والمبتعثات محرصةً على دور الأُخوة والروح والجسد الواحد في مواجهة التحديات والصعوبات في بلد الابتعاث والغربة ،، مثمنةً جهود القائمين على شؤون الأندية الطلابية من الطلاب والطالبات المبتعثين رغم كثرة أشغالهم الدراسية والاجتماعية.
مختتمةً بالإشادة بدور قيادتنا الحكيمة في كل ما قدمته لدولتنا وأبنائها داخل المملكة وخارجها واهتمامها بالتعليم وإعطائه أولويةً كبيرةً داعيةً الله لهم بالتوفيق والسداد والنجاح .
وبعدذلك قدمت شكرها الكبير لمركز وارف لتنمية الشباب على مبادرتهم الرائعة ولفتتهم الجملية للطلاب المبتعثين.